شرح أهمية الوسائط المتعددة

أهمية استخدام الوسائط المتعددة في العملية التعليمية 

أكدت الدراسات أن الإنسان يستطيع أن تذكر حوالي  20% مما يسمعه، وتذكر 40 % مما يسمعه ويراه،أما إن أمكنه أن يسمع ويرى ويعمل- يتفاعل-  فان  تلك النسبة سترتفع إلى أكثر من 70%. 

ولتحسين فعالية العملية التعليمية فقد تم تطوير العديد من الأدوات لإيصال المعلومات، كتقنيات (الوسائط المتعددة) و تشمل هذه الوسائط على نص مكتوب Text أو صوت sound أو صور ثابتة Still image أو رسوم توضيحية أو حركية وخرائط.

لهذا فان التدريس باستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة , يتيح الفرصة للمتعلم لمواجهة قضايا وظواهر ومواقف تعليمية غير مألوفة , الأمر الذي تطلب تفسيراً من المتعلم في ضوء خبراته السابقة وخلق ما يسمى بالتعلم النشط Active Learning  ذي المعنى والذي بدوره يمكن المتعلم من اكتساب المعلومات والنظريات المعرفية التي تقدم عبر شاشات الكمبيوتر في شكل نصوص , وصوت , ورسوم , وصور بأنواعها , ولقطات فيديو , وبالتالي قد يؤثر التدريس بالوسائط المتعددة على التحصيل والفهم لدى المتعلم  بل واكتساب المهارات العملية التي تمكنه من الاستمرارية في عملية التعلم .(1)

وتزداد أهمية تكنولوجيا التعليم والوسائط المتعددة  من خلال تعزيزها أهمية التواصل بين جميع أطراف بيئة التعلم/التدرب، الأمر الذي سيزيد من قدرتهم على العمل الجماعي الموجه من قبل مشرفين متخصصين. ولا ننسى هنا أهمية وجود إمكانية الإنترنت كمصدر مهم للمعلومات/البيانات، حيث يمكن دائما الرجوع إلى المراجع و المصادر المختلفة الرقمية للمعلومات الحديثة من خلال القدرة على ربطها في المنتج التعليمي الجديد الأمر الذي سيجعل حداثة و توفر المعلومة لدى المستخدمين أمرا في غاية السهولة.

ويمكن تلخيص أهمية استخدام الوسائط المتعددة في العملية التعليمية بالنقاط التالية:

•      تسهيل العملية التعليمية وعملية عرض المادة المطلوبة بالإضافة إلى زيادة معدل المادة المعروضة.
•      يمكن استخدامها لإنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة مما يثري الطرق المستخدمة في عرض المادة التعليمية المطلوبة.
•     تحفيز الطلبة على التفاعل بشكل أكبر مع المادة التعليمية وعلى إمكانية العمل الجماعي.
•     تسهل عمل المشاريع  التي يصعب عملها يدويا وذلك باستخدام طرق المحاكاة في الحاسب.
•     يمكن عرض القصص والأفلام الأمر الذي يزيد من استيعاب الطلبة للمواضيع المطروحة.
•      إمكانية استخدام الإنترنت بشكل فعال من خلال الروابط والوصلات التشعبية .(2)

وقد أشار أحد الباحثين عن دور التدريس بالوسائط المتعددة في التحصيل الدراسي في ضوء نظرية الترميز المزدوج للمتعلم , باعتبار أن التدريس في هذه الحالة يساعد على تكوين ثلاث روابط هي :

رابطة الترميز اللفظي Verbal Cncoding ورابطة الترميز البصري visual incoding , ثم الروابط المرجعية الآمر الذي يكون خريطة للعلاقات التركيبية لنظام المعلومات بين الترميزات المختلفة وبالتالي يساعد  على اكتساب الطلاب المعلومات وتوظيفها في حل المشكلات ( أحمد قنديل , 2001م , ص23) .

ويمكن النظر إلى تكنولوجيا الوسائط المتعددة من ثلاث زوايا أساسية هي:

* الوسائط الناقلة Delivery medin 

( Mayer , 2001,P.5) الموجهة نحو عرض وتقديم المساحة التعليمية باستخدام اثنين أو أكثر من وسائل النقل والتركيز هنا على الأدوات المستخدمة في نقل المعلومات , وهذا ما أكده لويس (lewis, 1993, p.340) في ضرورة استخدام أكثر من أداه  أو جهاز لنقل المعلومات إلى المتعلم مثل الكمبيوتر , والتلفزيون وكاميرا  الفيديو , والأشرطة الخ..

* نماذج العرض ( Presentation Modells) 

 وينظر هنا البعض على أن تكنولوجيا الوسائط المتعددة هي طريقة لعرض المادة التعليمية وتتطلب تكامل ودمج اثنين أو أكثر من الوسائط التي يتم التحكم فيها عن طريق الكمبيوتر لحدوث مرونة في استدعاء المعلومات ( Tessmer, 1998, P.80) ),( المهدي سالم , 2002, ص165).

وهكذا تستثمر الوسائط التعليمية بطريقة منظمة في الموقف التعليمي وفي إطار نص معلوماتي يساعد على اكتساب الخبرات عن طريق جهاز الكمبيوتر .

* الوسائط الحسية sensory Medalition 

وفي هذا الصدد أكد جلبرس ( Galbreath , 1992,p.15) على أن تكنولوجيا الوسائط المتعددة هي تكنولوجيا حديثة موجهة التطبيق وتستند على طبيعة المتعلم كإنسان متعدد الحواس Multi sensory وتعكس  قدرة الكمبيوتر على نقل وعرض المعلومات في أشكال وصيغ متنوعة ,كما أضاف ( علي عبد المنعم , 1998, ص175) وصيغ متنوعة إلى أن تكنولوجيا الوسائط المتعددة هي ترميز المحتوى التعليمي ترميزاً عقلياً عن طريق اللفظ أو البصر .

وهكذا نجد أن وجهة النظر الأخيرة تتمركز حول المتعلم أكثر من الأجهزة أو الوسائط باعتبارها تكنولوجيا كثير العيون والآذان وأطراف الأصابع , وتقوم على تقديم محتوى تعليمي في أشكال مختلفة ( نص , رسوم , صور , صوت .. الخ ) وتنتقل من أجهزة الاستقبال الحسية لدى المتعلم إلى الذاكرة طويلة المدى لديه بطرق مختلفة كيفياً ولذا يراعى عند تصميم برامج تكنولوجيا الوسائط المتعددة ميول واهتمامات المتعلم وكذلك قدراته واستعداداته الفعلية لتحقيق الأهداف المحددة . (1)

المراجع:

http://uqu.edu.sa/page/ar/132321

http://elearning.kku.edu.sa/blog/1537